أشرف وزيرا الشباب والرياضة السيد كمال دقيش والصحة الأستاذ علي المرابط صباح اليوم الجمعة 13 ماي 2022 على فعاليات "المؤتمر السنوي للجمعية التونسية للطب الرياضي" بحضور رئيسة الجمعية ورئيس قسم الاستشفاء بمعهد القصّاب الدكتورة كاترين الدزيري وعميد كلية الطب بصفاقس الدكتور الحبيب العشّ ورئيسة الجمعية التونسية لأمراض القلب والشرايين الدكتورة ليليا زخامة والأستاذ في الطب الوقائي والاجتماعي توفيق ناصف ورئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء الدكتور رضا الضاوي وعدد من الإطارات الطبية ومدير عام المرصد الوطني للرياضة السيد نزار السويسي والاطارات الطبية بالمركز الوطني للطب وعلوم الرياضة.

 وتهدف أشغال هذا المؤتمر الذي يتواصل على امتداد يومين من خلال الدراسات العلمية والإحصائية إلى التحسيس بأهمية الوقاية والتوقي من الأمراض غير السارية كأمراض القلب والشرايين والسكري والأمراض السرطانية وأمراض الجهاز التنفسي من خلال التشجيع على ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية خاصة في ظل الأرقام والمؤشرات التي تؤكد ان 83% من التونسيين لا يتعاطون أي نشاط رياضي. كما تتناول أشغال الملتقى الإصابات العضلية لدى الرياضيين وإعادة تأهيلهم في الوسط الرياضي.

وأكد وزير الشباب والرياضة السيد كمال دقيش بالمناسبة ان استراتيجية الوزارة لم تعد تستهدف فقط رياضة النخبة حيث تعمل بالشراكة مع وزارة الصحة على إرساء مشروع وطني وهو "الرياضة والصحة" يهدف الى ترسيخ ثقافة ممارسة الرياضة لدى كل التونسيين بمختلف الفئات والأعمار للحد من الأمراض المزمنة والخطرة عبر التنصيص عليها في الوصفات الطبية وهو ما يستوجب تكوين الإطارات الطبية والمعدين البدنيين في هذا المجال. كما تعمل الوزارة على التشجيع على ممارسة "رياضة التجوال" وتأطيرها حيث تعتبر ثاني رياضة بعد كرة القدم وسينتظم في هذا الإطار يوم 29 ماي الجاري مهرجان التجوال الذي ستعطى إشارة انطلاقه في 24 ولاية.

من جهته أشاد وزير الصحة بأهمية مثل هذه المؤتمرات العلمية في مواكبة التطورات ومتابعة المؤشرات والإحصائيات التي تساهم في وضع استرايتيجية وطنية للتوقي من عديد الأمراض وهو ما تعمل الوزارة على إرسائه من خلال الاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات مشيرا الى ضرورة تكريس ثقافة ممارسة الرياضة للجميع وفي كل الفضاءات من ذلك المؤسسات الاقتصادية لما لها من مردودية لا فقط على صحة العاملين بها بل كذلك على المردودية الإنتاجية للمؤسسة معتبرا ان ممارسة النشاط الرياضي وتعميمه على كل التونسيين هو مجهود وطني يهم كل الأطراف.

و قد تم بهذه المناسبة تكريم البطل البارالمبي و العالمي وليد كتيلة.